ألمانياالأخبار

اليسار يدعو لاقرار قانون للحد من العنصرية ضد مسلمي ألمانيا

رغم تقييد الحياة العامة بسبب فيروس كورونا، إلا أن هذا لم يغير شيء في عدد الجرائم العنصرية ضد المسلمين في ألمانيا.

وفقا لتقرير خاص بجريدة ” NOZ” الألمانية، سجلت السلطات بالعام المنصرم 2020 ، ما لا يقل عن 901 جريمة عنصرية معادية للإسلام و المسلمين على مستوى البلاد، بزيادة قدرها 2٪ مقارنة بعام 2019 ، حيث تم تسجيل 884 هجوما عنصريا ضد المسلمين و شعائرهم.

  • في اعتدائات عام 2020 أصيب 48 شخصا ، لقى منهم اثنان مصرعهما و  هذا أعلى بكثير مما كان عليه أعداد المجني عليهم في عام 2019 ، عندما أصيب 34 شخصًا.

 

  • و عندما نرجع للوراء نجد أنه في عام 2018 ، كان هناك 824 جريمة عنصرية ضد المسلمين و مساجدهم ، و في عام 2019، 884 جريمة . أما في عام 2017، عندما قامت السلطات بتقييم البيانات المتعلقة بجرائم “الإسلاموفوبيا” لأول مرة ، سجلت السلطات أكثر بكثير من 950 جريمة عنصرية. و يرى حزب اليسار أن أعداد عام 2020 سترتفع بصورة كبيرة عندما تتوافر الأعداد النهائية الخاصة بالعام.

 

  • تشمل هذه الجرائم العنصرية التي تم حصرها ، على سبيل المثال ، التحريض على كراهية المسلمين أو اللاجئين المسلمين عبر الإنترنت (ما يسمى بخطاب الكراهية) ، ورسائل التهديد والاعتداءات على النساء المحجبات. كذلك الكتابات النازية و العنصرية على جدران منازل المسلمين والمساجد. و لم تكن السلطات في ألمانيا على علم بحجم هذا الضرر الواقع على المسلمين.

 

  • بالإضافة إلى ذلك، تم إحصاء في عام 2020 حوالي 16 تظاهرة ضد – كما يطلق عليها منظمو هذه المظاهرات –  ” أسلمة ألمانيا ” – ” Islamisierung Deutschlands “ و لكن بسبب تداعيات فيروس كورونا ، تراجع عدد هذه المظاهرات.

 

  • وبحسب المتحدثة باسم الشؤون الداخلية لحزب اليسار ، Ulla Jelpke، فإن جرائم العنصرية و الكراهية ضد المسلمين في العام الماضي كانت أعلى بكثير من مستوى السنوات السابقة و هذا ما تظهره الإحصاءات. و آتى هذا رغم أن الحياة العامة كانت مقيدة بشكل كبير بسبب فيروس كورونا وبالتالي كانت هناك فرص أقل للأعمال الإجرامية العدائية.

و استكملت Jelpke، أن هذا بسبب أن الدولة تتعامل مع ” قمة الجبل فقط” كما وصفت، أي أن الدولة تتعامل مع الجرائم المبلغ عنها فقط و لا تهتم في معالجة المشكلة من جذورها أو الاهتمام بها. حيث أن هناك العديد و العديد من الجرائم التي لم يبلغ ضحاياها عنها بسبب الخوف أو الخجل.

و بناء عليه، نادت جيلبك باقرار قانون فعال لمكافحة التمييز بصورة عامة ، حتى لا يفهم أنه قانون خاص بالمسلمين فقط. و ذلك لأن في رأيها أن كراهية المتطرفين اليمينيين والجناة العنصريين للمسلمين يتجلى في نواح كثيرة، مثل التهديدات بالقتل ضد أئمة المساجد والاعتداءات الجسدية عليهم، و إلقاء الحجارة على المساجد ، و خلع الحجاب من على رأس المسلمات في الشارع و الشتائم اللفظية التي يتعرضن لها بعد ذلك.

 

تحرير : Nun News

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى