مخاوف من غرق منطقة غوسلار بالمواد السامة

تصنف الحمأة الموجودة في قاع برك الصرف الصحي لمناجم التعدين السابقة عند جبل راميلسبرغ بالقرب من مدينة غوسلار في ولاية سكسونيا السفلى على أنها نفايات خطرة؛ ولذلك تخشى الجماعات البيئية من انهيار السد الموجود في منجم راملسبرغ في حال الأمطار الغزيرة مما قد يؤدي إلى إغراق منطقة غوسلار بالمواد السامة. وقد حدثت مثل هذه الكارثة بالفعل بجبال هارتس في البرازيل ورومانيا أثناء الفيضانات المدمرة في عام 2017 ولكن كان سكان المنطقة محظوظين بالنجاة من ذلك.

يحاول فريق من الباحثين في ولاية سكسونيا السفلى استعادة المواد الخام القيمة من حمأة الصرف الصحي لمناجم التعدين السابق ذكرها؛ فعلى الرغم من أنه قد تم إغلاق أنفاق التعدين من فترة طويلة إلا أن بقايا المعادن السامة لا تزال معبأة في مكبات النفايات.

مادة الكوبالت

يعد معدن الكوبالت من أكثر المعادن طلبا في العالم الحديث؛ حيث يدخل في صناعة بطاريات السيارات والعديد الأجهزة اللوحية. وعلى الرغم من ذلك إلا أنه يتم استخراج هذا المعدن في ظل ظروف كارثية؛ فيضطر الأطفال في البلاد الأفريقية للعمل على قطع المعدن الثمين من الحجر بأدوات بدائية، وبدون خوذات أو ملابس واقية أو أقنعة تنفس أو أجهزة أمان.

وقد نجح فريق من الباحثين الآن ولاية سكسونيا السفلى في جعل الكوبالت قابلاً للاستخدام مرة أخرى. فعلى الرغم من المظهر الخلاب لجبال هارتس بالقرب من غوسلار إلا أن هناك ملايين الأطنان من النفايات الخطرة تنام تحت سطح البرك الجبلية.

اقرأ أيضًا: فولفسبورغ: أول معرض للسيارات الكهربائية