
في أسوأ كارثة شهدتها عدة بلدان أوروبية مثل بلجيكا ولوكسمبورغ و ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية، وصلت حصيلة قتلى ما تعرف حاليا ب “فيضانات الموت” ، في مناطق بغرب ألمانيا خاصة ولايات شمال الراين فستفالن وراينلاند-بالاتينات إلى 143 قتيلا، مع ارتفاع مستويات المياه و انهيار المنازل.
لتعيد فيضانات الموت المدمرة و القاتلة مسألة التغير المناخي و الاحتباس الحراري إلى الساحة في ألمانيا و بقوة قبيل شهرين فقط من الانتخابات في البلاد.
فمن جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، “تؤكد هذه الفيضانات ما يقوله العلم بشأن ظاهرة الاحترار المناخي”.
هذا مع تحذيرات مختصين الأرصاد الجوية حول أضرار الاحتباس الحراري في زيادة معدلات و كميات الأمطار الغزيرة خلال السنوات القادمة.
و نتيجة للأضرار الناجمة من الأمطار و الفيضانات ، خصصت حكومة ولاية شمال الراين – فستفالن ، عشرات الملايين من اليورو لتمويل و إقامة مشاريع و أنظمة الحماية من الفيضانات. كذلك تجديد السدود و صيانة و توسيع نظام الصرف الصحي و ترميم التلفيات و الأضرار.
لكن يرى ديرك يانسن أحد أعضاء رابطة حماية البيئة و الطبيعة بألمانيا (BUND). أن ما قدمته حكومة الولاية لا يكفي لحماية المناطق المعرضة لأخطار العواصف و الأمطار و القريبة من المسطحات المائية. و يرى أن على الولاية إتخاذ المزيد التدابير من أجل تقليل و امتصاص كمية الأمطار.