يبدو أن مسلسل الهجوم على الأجانب مستمرا في مدينة ” إرفورت“. فبعد أن قام في شهر أبريل من العام الجاري ألماني يبلغ 39 عاما في ترام مدينة إرفورت “Erfurt” عاصمة ولاية تورنغن. بالتعدي على شابا سوريا يبلغ 17 عاما لفظيا من خلال توجيه له عبارات عنصرية ، بعدها تمادى أكثر فبصق على وجهه ثم قام بالهجوم عليه و ركله بقسوة في وجهه.
قامت الشرطة بعدها بالقبض على الجاني و هو قيد المحاكمة الآن. ليكتب حينها حاكم الولاية بودو راميلو على “تويتر”: “تم القبض على الجاني”، واصفا إياه بـ”الشخص الجبان والعدواني الذي يعتدي على شخص أعزل”.
تكرر المشهد نفسه يوم السبت الماضي في نفس المدينة و نفس الترام. و لكن هذه المرة مع شاب مصري يبلغ 33 عاما. يعمل في مطعم كوري في ميدان الكاتدرائية “Domplatz”. الذي عندما كان في طريقه إلى منزله بواسطة الترام ، هجم عليه امرأتان ورجلان في محطة ” Riethstraße “. قاموا بضربه بشكل مبرح حتى أصيب.
ليعرض أصحاب المطعم عبر منشور لهم على موقع فيسبوك مكافأة مالية لمن يدلي على أية معلومات مفيدة حول الجناة. لكن من الغريب أنه أعلنت الشرطة أن الجناة سلموا أنفسهم للشرطة بعد الحادث بيوم. و لم تصدر شرطة إرفورت حتى الآن أي بيان حول ما إذا كان الجناة قد تصرفوا بدوافع عنصرية أم لا.
و ليس العرب فقط هم ضحايا هذه الاعتدائات ..
فضمن سلسة الهجوم على الأجانب في إرفورت ، تعرض في أغسطس الماضي (2020) ثلاثة رجال من غينيا لحادث عنصري في المدينة نفسها. عند نقطة تلاق معروفة لليمينيين العنصريين جنوب غربي إيرفورت. فبدء الهجوم بشتائم ثم تطور لشجار باليد من قبل حوالي اثني عشر ألماني. أصيب رجلين من الثلاثة بجروح أحدهما جروحه خطيرة، أوصلته لاحقا إلى حالة حرجة.
و من ناحيتها ذكرت جماعات مناهضة للعنصرية إنه تم رصد 102 حالة عنف و هجوم يميني متطرف على الأجانب و معاد أيضا للسامية في إرفورت خلال العام الماضي فقط.
- اقرأ أيضا : ماذا عليك فعلة إذا تعرضت للعنصرية في ألمانيا؟
