في ظل تفاقم الأوضاع الروسية الأوكرانية اندلع نقاش سياسي مهم، وهو ماذا ستفعل ألمانيا إذا توقفت روسيا عن إمدادها بالغاز الطبيعي؟ علمًا بأن ألمانيا تحصل على 55% من إمدادتها من الغاز الطبيعي من روسيا.
فهل يجب أن تعمل المفاعلات النووية ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم لفترة أطول؟
يثير هذا السؤال جدلاً جديدًا حول الفحم والطاقة النووية. حيث يرى وزير الاقتصاد الفيدرالي “روبرت هابيك” أن كليهما غير مناسب للتعويض عن أي اختناقات في الإمداد ناتجة عن توقف الاستيراد من روسيا. ومع ذلك لا تزال المناقشات الحكومية مستمرة.
وكان رئيس وزراء ولاية ساكسونيا أنهالت “راينر هاسيلوف” قد حذر من رغبة الإغلاق السريع لمحطات الطاقة الألمانية التي تعمل بالفحم. حيث يعتقد أن هذا تصرف غير مسؤول في ظل تفاقم الصراع مع روسيا.
كذلك تسائل رئيس وزراء ولاية ساكسونيا “مايكل كريتشمر” “بأن هل التخلص المبكر من عمليات توليد الطاقة بالفحم قرار مسؤول حقًا؟ أم أنه يتعين علينا الاعتراف بمدى أهمية تأمين إمدادات الطاقة؟” وعليه تقدم بطلب لوضع قرارات التخاص التدريجي المبكر من الفحم جانبًا في الوقت الحالي.
وذلك لأن الوضع الحالي من شأنه أن يؤثر على الاقتصاد الألماني على المدى القصير، وبالتالي فإن العديد من العوائق الاقتصادية باتت وشيكًة.
هل استخدام الطاقة النووية يعد حلًا مناسبًا؟
كذلك أوضح هابيك في تقريره حول محطات الطاقة التي تعمل بالفحم أن “الطاقة النووية لن تساعدنا في شتاء عام 2022/23 فإن إن تركها تعمل لفترة أطول يعني اعتمادًا أطول على الفحم الصلب القادم من روسيا”.
أو قد تشتري ألمانيا الفحم من مكان آخر، الأمر الذي قد ينتج عنه تبعية مختلفة. ولذلك قدم هابيك بالفعل الاستعدادات للإغلاق الوشيك لمحطات الطاقة النووية. مع وجود عدة مخاوف تتعلق بالسلامة وربما بإمدادات الوقود التي لم يتم تأمينها بعد.
لكن وبالرغم من استعدادات ألمانيا لإمكانية وقف روسيا إمدادها بالغاز الطبيعي والنفط، إلا أن هابيك يؤمن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لن يقوم بهذه الخطوة. وذلك لأن روسيا في حاجة إلى الدخل الذي يأتيها من هذه الإمدادت حاليًا.
نقلًا عن: tagesschau.de
اقرأ أيضًا: شولتز يعلن بدء بناء محطتين للغاز الطبيعي في ألمانيا
