تطورات عمليات إعادة الإعمار بولاية شمال الراين
بعد مرور 4 أشهر على كارثة الفيضانات التي غمرت ولاية شمال الراين تحرز عمليات إعادة الإعمار تقدمًا ملحوظًا. حيث تقدم ما يقرب من 9000 شخص بطلبات للحصول على المساعدة حتى الآن.
وقد صرحت إينا شارينباخ وزيرة البناء بالولاية أمس الاثنين بدوسلدورف إن نصف الطلبات المقدمة حتى الآن دخلت في مرحلة الموافقة. ويمكن الآن دفع أول 25 مليون يورو للأفراد. بينما يتلقى مستشفى “Eschweiler” مبلغ 25 مليون يورو لأعمال إعادة الإعمار، ويتم حاليًا التخطيط لدفع 28 مليون يورو أخرى للأندية المتضررة.
كذلك أعلنت الوزيرة إن تطوير البنية التحتية العامة بالولاية يتقدم بسرعة. وسيتم إعادة فتح الوصلات المهمة مثل أقسام الطريق السريع المغلقة حاليًا بحلول نهاية هذا العام.
وعلى الرغم من نقص الحرفيين والمواد إلا أنه لا توجد حاليًا حالات معروفة للتشرد مع قدوم الشتاء بسبب نقص الإمدادات والتدفئة. ووفقًا لشارنباخ لا يزال العديد من المتضررين منشغلين في تجفيف منازلهم التي غمرتها المياه.
هذا وانتقدت شارينباخ أن المدن لم تطلب حتى إلا عددًا قليلاً من الموظفين الذين قدمتهم السلطات الفيدرالية للحصول على دعم البلدية. ولكنها اعترفت في الوقت نفسه بأن جزء من التأخير يحدث بسبب أن إجراءات تعيين 300 موظف إضافي.
ودعت حكومة الولاية بالتعاون مع المنظمات البلدية الجامعة خبراء التخطيط والبناء المتقاعدين للتطوع للمساعدة في المناطق المتضررة. حيث ترغب العديد من المدن المتضررة في الجمع بين إعادة الإعمار وتجديد هياكل المباني الخاصة بها. لأنه بالإضافة إلى صندوق إعادة الإعمار تتوفر أيضًا مساعدات مالية بمليارات الدولارات لإنهاء تعدين الفحم في نهر الراين.
مفوض الولاية لإعادة الإعمار يتوقع تقديم طلبات أكثر الفترة القادمة :
ترك “فريتز جايكيل” مفوض الدولة لإعادة الإعمار مردودًا إيجابيًا في عمله الذي دام 3 أشهر. حيث أن التعاون بين الدولة والمقاطعات والبلديات يعمل بشكل جيد وقد تم إنشاء هياكل للمساعدة على مستوى البلديات. وعليه ينتهي عمل جيكيل بنهاية هذا الشهر. ولا ضرورة لتمديد فترة عمله نظرًا للانخفاض الكبير في عدد طلبات الحصول على المشورة.
وقد صرح جيكيل إنه من بين حوالي 11500 شركة متضررة تقدمت حوالي 3700 شركة فقط بطلبات للحصول على مساعدات حتى الآن. ولذلك فإنه يتوقع عددًا كبيرًا من الطلبات الأخرى في الأشهر القليلة المقبلة.
وناشد بدوره جميع المسؤولين أن يفكروا أيضًا في إعادة بناء البنية التحتية للولاية خلال أعمال البناء المكثفة الحالية. مشيرًا إن فيضانات ساكسونيا في عامي 2002 و 2013 أظهرت أن تدابير الحماية الإضافية التي تم اتخاذها خلال سنوات قليلة قد قللت بشكل كبير من أضرار الفيضانات.
نقلاً عن : wdr.de
اقرأ أيضًا : كارثة الفيضانات في ولاية شمال الراين فستفالن تسبب كارثة بيئية