سجلت ألمانيا انخفاضًا واضحًا في معدل جرائم الكراهية ضد المسلمين ومؤسساتهم لأول مرة منذ ثلاث سنوات في عام 2021.
حيث أبلغت السلطات بقرابة 662 جريمة تتعلق بالإسلاموفوبيا أو كراهية الإسلام في ألمانيا العام الماضي. وهو أقل بنسبة 29% عن عام 2020 وفقًا لصحيفة “Neue Osnabrücker Zeitung” نقلاً عن وزارة الداخلية الفيدرالية.
فبينما أحصت السلطات الأمنية 824 جريمة من هذا القبيل في عام 2018، و 884 جريمة في2019، وصل عدد جرائم الكراهية ضدد المسلمين في عام 2020 إلى 929 جريمة. مقتربًا بذلك من أعلى ارتفاع لمعدلات تلك الجرائم. وهو 950 جريمة في عام 2017، حين تم تقديم البيانات المتعلقة بجرائم الإسلاموفوبيا لأول مرة. وغالبًا ما كان الجناة من المتطرفين اليمينيين.
وتشمل تلك الجرائم المسجلة خطابات الكراهية ضد المسلمين أو اللاجئين المسلمين على الإنترنت ، ورسائل التهديد والاعتداءات على المسلمين في الشوارع. وكذلك الأضرار التي لحقت بالممتلكات////k وكتابة عبارات الكراهية على الجدران.
وقد تكون الأرقام النهائية أعلى من ذلك فمن المتوقع صدور تقارير متأخرة في الأسابيع القليلة المقبلة. ولكن على الرغم من انخفاض المعدلات لم تر عضوة البرلمان اليسارية “Petra Pau” أي سبب يبرر تلك الجرائم.
مصرحةً “إنها بالطبع سعيدة لأن معدل جرائم الكراهية ضد المسلمين أقل من المستوى الذي يمثل تهديدًا في السنوات الأخيرة”. “ولكن في ضوء الذكرى السنوية الثانية لهجوم هاناو، يجب أن يكون الجميع على دراية بالخطورة القاتلة التي تشكلها جميع أشكال العنصرية”.
آملةً بأن الإجراءات التي أعلنت وزيرة الداخلية الفيدرالية “Nancy Faeser” اتخاذها ضد التطرف اليميني في ألمانيا ستردع المتطرفين وتعزز حقوق الضحايا.
ففي الذكرى الثانية للهجوم العنصري في هاناو، الذي أسفر عن مقتل تسعة أشخاص من أصول مهاجرة على يد متطرف في 19 فبراير 2020، أعلنت “Faeser” اعتزامها تقديم خطة عمل لمكافحة التطرف اليميني بحلول عيد الفصح.
نقلًا عن: tagesschau.de
اقرأ أيضًأ: اليسار يدعو لاقرار قانون للحد من العنصرية ضد مسلمي ألمانيا
