قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإجراء مكالمة هاتفية مع رئيس بيلاروسيا. حول تدفق اللاجئين على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مساء الاثنين 15 نوفمبر/تشرين الثاني. وذكر تقرير للتلفزيون البيلاروسي الرسمي أن المحادثة استمرت حوالى 50 دقيقة.
وبحسب تصريحات المتحدث باسم الحكومة الألمانية ببرلين يوم الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني فإن المكالمة تفيد بدعوة ميركل لتوفير رعاية إنسانية وإمكانية عودة اللاجئين المتضريين بالتعاون مع الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية.
وتعد هذه المكالمة بمثابة الاجتماع الأول لميركل مع الرئيس البيلاروسي الذي لا يعترف الاتحاد الأوروبي به كرئيس للبلاد. وذلك بسبب المزاعم التي تفيد بتزويره للانتخابات بالعام الماضي. والقيام بأعمال عنف ضد المتظاهرين السلميين والمجتمع المدني من قبل قوات الأمن البيلاروسي.
ولقد كانت بولندا سبق وانتقدت محاولات الوساطة من قبل ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حل الأزمة. وفي هذا الصدد صرح المتحدث باسم الحكومة البولندية أنه كان لابد من إبلاغ الحكومة البولندية في “Warschau” بمحاولات كلًا من المستشارة مع لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا والرئيس الفرنسي مع بوتن رئيس الكرملين في روسيا. وعليه تحدث بوتن مع لوكاشينكو يوم الثلاثاء في محاولة لحل الصراع.
وعلى غرار ذلك يرغب هورست سيهوفر، وزير الداخلية الفيدرالي، في التوجه إلى “Warschau” ليعبر عن تضامن ألمانيا مع موقف بولندا. وأن النهج الذي تتبعه بيلاروسيا لتهجير اللاجئين هو “نهج خبيث” كما وصفه الوزير.
ويذكر أن الاتحاد الأوروبي يتهم لوكاشينكو بجلب لاجئين إلى الحدود الخارجية للاتحاد بطريقة منظمة من أجل ممارسة الضغط عليه ويشتبه فى أنه يريد الانتقام من العقوبات التي فرضها عليه الاتحاد.
