ترغب الحكومة الفيدرالية التخفيف عن الأسر ماليًا من خلال تقديم نظام مستقبلي تتقاسم فيه الدولة و الأسرة تكاليف المساعدة المنزلية.
هذا وقد علق هوبرتوس هايل، وزير العمل الاتحادي، عن مشروعه الداعم بأن الدولة ستمنح إعانة في شكل قسائم، تتمكن بها الأسر تحمل تكاليف الحصول على مساعد يعمل بشكل قانوني في المنزل. وكخطوة أولى لهذا النظام ينبغى أن تحصل الأسر، و الآباء أو الأمهات الذين يعيشون مع أطفالهم بمفردهم، و من يعتني بأحد أقاربه على إعانة 2000 يورو سنويًا كحد أقصى.
حيث يحتاج كل رب أسرة لشخص ما يساعده في تنظيف المنزل ورعاية الأطفال ولكن أصحاب الدخل العادي غالبًا لا يستطيعوا تحمل تكاليف توظيف مساعد مأمن عليه اجتماعيًا. لذلك يتجه البعض لتوظيف مساعدين بدون تصريح والبعض الأخر يحاول القيام بأعمال المنزل بمفرده.
مزايا المشروع
فوفقًا للمنوذج الجديد سيتعين على الدولة تحمل 40% من تكاليف المساعد المنزلي وعلى الأسر تحمل 60% فقط. وذلك من خلال تطبيق يتم فيه عرض خدمات الشركات المعتمدة. فكل ما على الأسرة القيام به هو تسجيل الخدمة المطلوبة. على سبيل المثال : تنظيف المنزل أسبوعيًا، ثم تدخل رمز القسيمة المرسلة من الحكومة. ومن ثم دفع 60% من تكلفة الخدمة. وستقوم الشركة بتسوية ال40% المتبقية مع الحكومة.
ومن شأن هذا النموذج أيضًا مكافحة العمالة غير القانونية فضلًا عن تحسين ظروف عمل المساعدين. حيث سيتم التأمين عليهم اجتماعيًا مع الحصول على ما لا يقل عن 12 يورو في الساعة.
ويرغب هايل في إعداد مشروعه كوزير عمل منتخب في 2022. لتتوفر القسائم الخاصة بالأسر بدء من عام 2023. ومن المتوقع أن تبلغ تكاليف المشروع للسنة الأولى حوالي 400 ميلون يورو. والخطوة التالية سيصبح الدعم شامل الجميع في ألمانيا وليس الأسر فقط. بالإضافة إلى حصول الأسر على قسيمة يومية، وذلك سيكلف 1.6 مليار يورو. وفي المقابل ستحصل الدولة على دخل من اشتراكات التأمين الاجتماعي و الضرائب. مما سيخلق سوق عمل جديدًا.
ويذكر أن الحزب التابع له هايل (SPD) من المقرر أن يتولى وزارة العمل و الشئون الاجتماعية مرة أخرى في الحكومة الجديدة لذلك لديه فرصة جيدة لتحقيق هذا المشروع الداعم.
اقرأ أيضًا : إضراب موظفو أمازون عن العمل في ألمانيا
