حكمت المحكمة العليا بمدينة كوبلنز اليوم الخميس 13 يناير/كانون الثاني على ضابط المخابرات السورية السابق “أنور رسلان” بالسجن مدى الحياة. وذلك لثبوت ارتكابه وتورطه بعدة جرائم ضد الإنسانية مثل القتل والتعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب.
جاء الحكم بعد جلسات استمرت لمدة 108 يوم منذ أبريل/نيسان 2020. ثبت فيها للمحكمة ارتكاب المتهم البالغ من العمر 58 عامًا لهذه الجرائم أثناء توليه منصب رفيع في المخابرات السورية التابعة للحاكم بشار الأسد. في سجن “الخطيب” سيئ السمعة بالعاصمة دمشق.
حيث تم تعذيب حوالي 4000 سجين بالضرب، والركل، والصعق بالصدمات الكهربائية أثناء احتجازهم تحت سلطته في الفترة بين أبريل/نيسان 2011 وسبتمبر/أيلول 2012. وعليه وجه إليه في لائحة الاتهام ارتكاب 58 جريمة
من بينها ارتكاب 27 جريمة قتل وإلحاق أذى جسدي جسيم في 25 حالة. فضلًا عن الاغتصاب الشديد لحالة، والاعتداء الجنسي على حالتين. بالإضافة اتهامه بحرمان المجني عليهم من الحرية عن عمد وأخذهم كرهائن
ومن جانبه طالب مكتب المدعي العام الفيدرالي في ديسمبر/كانون الأول 2021 بتوقيع عقوبة السجن المؤبد على المتهم. مع إثبات بشاعة وخطورة جرائمه بالتقارير التي بموجبها يتم استبعاد إطلاق سراحه من السجن بعد 15 عامًا (حسن سير وسلوك)
وعلى الجانب الآخر طالب فريق دفاع المتهم ببرائته؛ لكونه لم يقم بالتعذيب بنفسه، ولم يصدر أوامر بالتعذيب. بل على عكس ذلك، بحسب أقواله، فقد حاول مساعدة المحتجزين. وعندما سنحت له الفرصة هرب في عام 2012 وقدم إلى ألمانيا بصفته لاجئًا.
ولكن وجود أكثر من 80 شاهد من ضحايا التعذيب في المحاكمة اثبت كذب ادعائه.
من الجدير بالذكر أنه قد تم الحكم على موظف المخابرات السابق “إياد الغريب” شريكه في جرائم التعذيب في محاكمة سابقة بالسجن أربعة سنوات ونصف. بتهمة المساعدة والتحريض على جرائم ضد الإنسانية. وجلب 30 متظاهر إلى سجن التعذيب الخاص بأنور رسلان.
نقلًا عن: rheinpfalz.de / spiegel.de
اقرأ أيضًا: السجن مدى الحياة لطالب لجوء قتل مُدرسته لسرقتها
