في فترة ما قبل عيد الميلاد من كل عام يزداد أعداد الطرود لدى شركات الشحن في ألمانيا. ولكن هذا العام أصبح العدد كبير جدًا مما شكل عبء هائل على الموزعين. لذلك تدعو نقابة العمال (ver.di) لوضع قواعد قانونية لتحسين ظروف العمل في ظل هذا الضغط.
وفقًا لتقديرات الرابطة الاتحادية للطرود والخدمات اللوجستية السريعة (BIEK)، إن خدمة توصيل الطرود توزع يوميًا حوالي 16 مليون طرد. ومن بينهم 9 ميلون طرد يتم تسليمهم بشكل خاص. وساهمت أزمة كورونا في نمو هذا العمل. حيث اضطر العديد من المتاجر لإغلاق أبوابها أمام غير الملقحين حاليًا امتثالًا للقيود المفروضة على مجال البيع بالتجزئة. واتجهوا لخدمة التوصيل.
هذا وقد صرح رئيس الرابطة “Marten Bosselmann”، إن نسبة الزيادة هذا العام وصلت إلى 3% مقارنة بالعام الماضي. وأضاف أنه سيتم توظيف 30,000 عامل إضافي واستخدام 25,000 سيارة إضافية. لسد العجز وتخفيف الضغط على الموزعين.
قلق نقابة العمال (ver.di)
وفي هذا الصدد أعرب رئيس الخدمات اللوجستية بالنقابة “Stefan Thyroke” عن قلقه بشأن ظروف العمل في فترة ماقبل عيد الميلاد. ففي حين تقوم شركات مثل Deutsche Post وUPS بتعيين موظفيين الشركة بشكل دائم، تقوم شركات أخرى بالاستعانة بعمال إضافيين يتم التعاقد عليهم من خلال شركات مقاولات بشكل غير مباشر. أي يعمل هؤلاء الموظفين بشكل تابع للشركة ولكن بدون عقود عمل صريحة.
هذا وانتقد “Thyroke” سياسة العمل المتبعة في شركة أمازون. التي أثارت العديد من الشكوك حول استخدامها للعمالة المرنة “Flex-Modell” التي تعمل لحسابها الخاص. بالإضافة إلى تقديم الشركة لإمكانية توصيل الطرود في نفس اليوم. مما يشكل ضغط على الموزعين.
وترى شركة أمازون أنها تتعرض لنقد غير عادل مبررة أنها تعطي جميع موظفيها حقوقهم علاوة على ذلك أن شركاؤها ملتزمون تعاقديًا بتطبيق جميع القوانين المعمول بها في أمازون وخاصة فيما يتعلق بالأجور والتأمينات الاجتماعية وساعات العمل.
لذلك تدعو النقابة من الحكومة الاتحادية الجديدة لفرض إجراءات حاسمة ضد ظروف العمل المشكوك فيها بهذا المجال. وتكثيف مجهود الجمارك لكشف الاحتيال في التأمين الاجتماعي. إضافة إلى دعوة مؤسسات التأمين الاجتماعي لإجراء المزيد من عمليات التدقيق الضريبي لوضع حد نهائي لهذا الأمر.
اقرأ أيضًا: هل يعطل إضراب عمال أمازون عمليات البيع خلال عيد الميلاد؟
