معلومات ثقافية
من مظاهرة عابرة في Leipzig إلي عيد قومي ألماني ..
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا وذلك في عام 1949 ،تم تقسيم ألمانيا إلى الجمهورية الألمانية الفيدرالية والتي شملت غرب برلين (ألمانيا الغربية)، و إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية التي شملت شرق برلين ( ألمانيا الشرقية).
كانت تتسم ألمانيا الغربية نوعا ما بالانفتاح و الحرية فقام العديد من المواطنين بالفرار من الجانب الشرقي للجانب الغربي. حينئذ قامت ألمانيا الشرقية في عام 1961،ببناء جدار عبر برلين و الذي أطلق عليه ” جدار برلين”.
و تشير التقديرات إلى مقتل أو وفاة ما لا يقل عن 1000 شخص نتيجة حوادث أو انتحار أثناء فرارهم من الجانب الشرقي للجانب الغربي.
يوم الاثنين 4 سبتمبر 1989 في Leipzig بجمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) بدأت مظاهرة تطالب بتوحيد ألمانيا الشرقية مع الغربية و التي تحولت يومها إلى مجموعة من المظاهرات الشعبية الضخمة التي عرفت ب “مظاهرات الإثنين في Leipzig”.
و تم رفع قيود السفر عن الألمان الشرقيين في نوفمبر 1989 مما دفع بالكثير من الناس للذهاب إلى الجدار الفاصل ” حائط / جدار برلين” حيث كان حرس الحدود قد فتح عدة معابر وسمحوا للناس بالعبور. جرئ هذا الأمر العديد من الألمان من كلتا الجهتين فبدؤوا في التاسع من نوفمبر 1989 بهدم أقسام من ذلك الجدار، حتي تم هدمه بشكل كامل و اخيرا سقط جدار برلين! و يعد هذا واحد من أهم أحداث القرن العشرين.
و بناء عليه تخلت ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) عن سيادتها وانضمت إلى ألمانيا الغربية. حيث تم التوقيع على معاهدة الانضمام في برلين في 3 أكتوبر 1990.
و بذلك يعد تاريخ 3 أكتوبر 1990 هو التاريخ الرسمي الذي توحدت فيه ألمانيا مرة أخرى، اصبح يطلق عليه ” يوم الوحدة الألماني ” – “Tag der Deutschen Einheit” يوم الوحدة الألمانية. و أصبح من يومها عطلة رسمية في جميع انحاء ألمانيا.
يقام احتفال رسمي كل عام في مدينة مختلفة. على الرغم من أن برلين تشهد دائمًا احتفالًا كبيرًا في هذا اليوم من كل عام. إلا أن مدينة مختلفة تستضيف المهرجان الرسمي في كل عام. ويستمر غالبًا أيامًا عدة. و ينزل الناس للشوارع بالأعلام للرقص و الاحتفال.
هذا العام احتفلت ألمانيا بالذكرى الثلاثين لتوحيدها وسط احتفالات كبيرة
في ظل تدابير وقائية من فايروس كورونا في Potsdam عاصمة ولاية Brandenburg. وبسبب جائحة كورونا، اقتصر عدد المشاركين في القداس الاحتفالي على 130 ضيفا، و 230 ضيفا في الاحتفال الرئيسي.
تحرير : Nun News